ما هو السبريد؟ - ما هو السبريد في التداول؟

ما هو السبريد؟

ما هو السبريد في التداول؟
ما هو السبريد؟ - ما هو السبريد في التداول؟

تعريف السبريد وأهميته في التداول

السبريد هو الفارق بين سعر الطلب (Ask) وسعر العرض (Bid) للأصل المالي، ويُعتبر من أهم المفاهيم في مجال التداول. تُعتبر هذه القيمة أساسية في تحديد تكلفة الصفقة، حيث يعني وجود سبريد أكبر أن المتداول يحتاج إلى تحقيق أرباح أعلى لتعويض هذه التكلفة. تتجاوز أهمية السبريد كونه مجرد تكلفة، حيث يعكس أيضًا سيولة السوق وجودة تنفيذ الطلبات. في الأسواق التي تتميز بسبريد ضيق، تكون السيولة مرتفعة، مما يسهل على المتداولين الدخول والخروج من الصفقات بسهولة. لذا، فإن فهم السبريد واستخدامه بذكاء يمكن أن يعزز استراتيجيات التداول ويزيد من فرص النجاح في الأسواق المالية.

كيف يتم حساب السبريد؟

يتم حساب السبريد عن طريق طرح سعر البيع (Ask) من سعر الشراء (Bid) للأصل المالي. الصيغة هي:
السبريد = سعر الطلب (Ask) - سعر العرض (Bid)
على سبيل المثال، إذا كان سعر العرض (Ask) لزوج العملات هو 1.1500 وسعر الطلب (Bid) هو 1.1480، فإن الفارق سيكون:
السبريد = 1.1500 - 1.1480 = 0.0020.  هذا يعني أن السبريد هو 20 نقطة.
يعتبر السبريد عنصرًا حيويًا لأنه يؤثر على تكلفة التداول وأرباح المتداولين.

ما هو السبريد في التداول؟

دور السبريد في عمليات التداول

يلعب السبريد دورًا حيويًا في عمليات التداول ويؤثر على العديد من الجوانب، بما في ذلك:
  • تكلفة التداول: يُعتبر السبريد تكلفة زائدة يتحملها المتداولون عند دخولهم وخروجهم من الصفقة. ضيق السبريد يعني تكلفة أقل، مما يزيد من الربحية.
  • تحديد السيولة: السبريد يشير إلى مدى سيولة السوق. الأسواق ذات السبريد الضيق تشير إلى وجود طلب وعرض أعلى، مما يجعل من السهل تنفيذ الصفقات بسرعة.
  • استراتيجية التداول: يؤثر السبريد على استراتيجيات المتداولين، خصوصاً في الصفقات القصيرة الأجل. يجب أخذ السبريد في الاعتبار عند تقدير الأرباح والخسائر.
  • تقييم الوسيط: يُستخدم السبريد لتحديد مدى تنافسية الوسطاء، إذ أن الوسطاء الذين يقدمون سبريد منخفض يجذبون عددًا أكبر من المتداولين. لذا، يُعتبر فهم السبريد أمرًا ضروريًا لنجاح أي استراتيجية تداول.

العوامل المؤثرة في السبريد

توجد عدة عوامل تؤثر في السبريد، منها:
  1. سيولة السوق: كلما زادت السيولة في السوق، كلما انخفض السبريد. الأسواق التي تتمتع بسيولة عالية تضم عددًا كبيرًا من المشترين والبائعين، مما يسهل إتمام الصفقات بسرعة وبأسعار قريبة من الأسعار السوقية.
  2. تقلب الأسعار: في أوقات التقلبات العالية، يمكن أن يتسع السبريد بسبب زيادة عدم اليقين في السوق. يطالب المستثمرون بمزيد من العوائد كتعويض عن المخاطر.
  3. نوع الأصل: بعض الأصول، مثل العملات الرئيسية، عادة ما تتمتع بسبريد ضيق بسبب النشاط التداول العالي، بينما الأصول الأقل تداولًا قد يكون لديها سبريد أوسع.
  4. نوع الوسيط: يختلف السبريد حسب الوسيط. بعض الوسطاء يقومون بتقديم سبريد ثابت، بينما يقوم آخرون بتقديم سبريد متغير يعتمد على حالة السوق.
  5. الأحداث الاقتصادية: مثل تقارير الأرباح والبيانات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية يمكن أن تؤثر على حركة الأسعار وتزيد من تقلب السوق، مما قد يؤدي إلى تغييرات في السبريد.
فهم هذه العوامل يمكن أن يساعد المتداولين في اتخاذ قرارات أفضل عند التداول في الأسواق المالية.

تأثير السبريد على تكاليف التداول

السبريد له تأثير كبير على تكاليف التداول بطرق متعددة:
  • تكلفة الدخول والخروج: كلما زاد السبريد، زادت تكاليف فتح الصفقة وإغلاقها. هذا يعني أن السعر الذي يجب عليك دفعه للشراء أعلى من السعر الذي يمكنك بيعه به، مما يستلزم حدوث حركة سعرية أكبر لتحقيق الأرباح.
  • الربحية: عندما يكون السبريد ضيقًا، يستطيع المتداولون زيادة أرباحهم بشكل أسرع، إذ يتطلب الأمر تحرك السعر لمسافة أقل في الاتجاه الملائم لهم. على العكس، قد يؤدي السبريد الكبير إلى صعوبة تغطية تكاليف التداول قبل تحقيق الربح.
  • استراتيجيات التداول: يؤثر الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع (السبريد) على استراتيجيات المتداولين، فقد يفضل البعض أساليب تعتمد على تحركات السعر القصيرة، بينما يتجنب آخرون التداول خلال الفترات التي يرتفع فيها السبريد (مثل الأوقات التي تشهد تقلبات كبيرة).
  • اختيار الوسيط: يظهر أن الوسطاء الذين يقدمون سبريد أقل يكونون أكثر إغراءً للمتداولين، مما يعني أنه يمكن تقليل التكاليف وزيادة الأرباح من خلال اختيار الوسيط المناسب.
بشكل عام، يعتبر السبريد عنصرًا أساسيًا يؤثر على تكاليف وكفاءة عمليات التداول، لذا ينبغي على المتداولين الانتباه إليه جيدًا عند وضع خطط استراتيجياتهم.

كيفية تقليل تكاليف السبريد في التداول

استراتيجيات لتقليل تكاليف السبريد

لتقليل تكاليف السبريد في التداول، يمكنك اتباع الاستراتيجيات التالية:
  • اختيار وسيط يتميز بسبريد منخفض: حاول العثور على وسطاء يوفرون سبريد أقل، حيث أن المنافسة بين الوسطاء تمنحك خيارات أفضل.
  • التداول خلال فترات الذروة: حاول إجراء التداولات في أوقات النشاط العالي في السوق، حيث تكون السيولة أكبر وعادة ما يكون السبريد أقل.
  • تجنب أوقات الأخبار: من الأفضل عدم التداول خلال صدور الإعلانات الاقتصادية المهمة، لأن السبريد قد تتسع بشكل ملحوظ.
  • اختيار الأصول ذات السيولة العالية: ينبغي التداول في أزواج العملات أو الأسهم التي تتميز بوجود سيولة عالية، لأن الفرق بين أسعار البيع والشراء (السبريد) يكون عادة أقل في هذه الأصول.
  • استخدام استراتيجيات التداول طويلة الأجل: قد يساهم الاستثمار على المدى الطويل في تقليل تأثير السبريد على تكلفة الصفقة مقارنة بالتداولات القصيرة الأجل.
  • مراقبة الرسوم والعمولات: تأكد من فهم جميع الرسوم المرتبطة بالتداول وتجنب أي رسوم إضافية قد تزيد من تكاليف السبريد.
من خلال اتباع هذه الاستراتيجيات، يمكنك خفض تكاليف السبريد وزيادة عوائدك في التداول.

أهمية اختيار أوقات التداول المناسبة لتقليل السبريد

يعتبر اختيار الأوقات المناسبة للتداول من العوامل الرئيسية التي تساعد في تقليل السبريد والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في السوق. إليك بعض النقاط التي توضح أهمية ذلك:
  • زيادة السيولة: في أوقات التداول الأكثر نشاطًا، مثل فترات فتح وإغلاق الأسواق، تزداد السيولة مما يؤدي إلى تقليل الفارق السعري. كلما زادت الصفقات، زاد عدد البائعين والمشترين، مما يؤدي إلى زيادة تنافسية الأسعار.
  • تجنب الأوقات الهادئة: خلال الأوقات الهادئة في السوق، قد يزيد السبريد بشكل ملحوظ بسبب انخفاض الطلب والعرض. لذا، فإن اختيار الأوقات التي تشهد نشاطاً كبيراً يمكن أن يساعد المتداولين في تجنب التكاليف إضافية.
  • تحقيق أقصى فائدة من التحليلات: أثناء التداول في الفترات التي تُعلن فيها الأخبار الاقتصادية الهامة، يمكن أن تؤثر التقلبات في الأسعار بشكل كبير. هذا يبرز أهمية اختيار الأوقات المناسبة التي تتوافق مع الأحداث الهامة من أجل تحقيق فوائد أكبر وتقليل السبريد.
  • تحسين استراتيجيات الدخول والخروج: من خلال تحديد أوقات زيادة السيولة وحالات عدم الاستقرار، يمكن للمتداولين تنفيذ استراتيجياتهم بشكل أكثر كفاءة وتحقيق نتائج أفضل.
باختصار، يعد اختيار الأوقات المناسبة للتداول أمرًا أساسيًا لتعزيز الكفاءة وتقليل النفقات، مما يساعد المتداولين على اتخاذ قرارات أكثر فعالية في الأسواق المالية.

مقارنة بين أنواع الحسابات المختلفة وكيف تؤثر على السبريد

عند مقارنة الحسابات المختلفة وتأثيرها على السبريد، يمكننا النظر في الأنواع الشائعة من حسابات التداول، والتي تشمل:
  • الحسابات القياسية: عمومًا، تكون نسبة السبريد أعلى بالمقارنة مع الأنواع الأخرى. تتناسب مع المتداولين الذين يفضلون استخدام استراتيجيات على المدى الطويل.
  • الحسابات الإسلامية: قد تتوفر سبريدات مختلفة، لكنها غالباً ما تتجنب فرض رسوم الفائدة. تتناسب مع المتداولين الذين يلتزمون بمبادئ الشريعة الإسلامية.
  • الحسابات المتقدمة (ECN/STP): غالبًا ما تقدم سبريدات ضيقة جداً. تُعتبر مثالية للمتداولين المحترفين الذين يتطلبون سرعة تنفيذ منخفضة التكاليف.
  • حسابات المبتدئين: قد تشمل سبريد مرتفع، لكنها تقدم ميزات تعليمية وموارد للمتداولين المبتدئين.
التأثير على السبريد

تؤثر نوعية الحسابات على السبريد بناءً على الخدمات المتاحة والعمولات المفروضة. الحسابات التي تركز على انخفاض التكاليف عادة ما توفر سبريد أقل، مما يؤدي إلى تقليل تكلفة التداول.

يجب على المتداولين اختيار نوع الحساب المناسب حسب استراتيجياتهم واحتياجاتهم، حيث إن السبريد يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأرباح والخسائر.

تعليقات